ما هي كيفية الاستثمار في البحث العلمي في المملكة العربية السعودية الفرص والتحديات؟ هذا ما سنحاول الاطلاع من خلال هذا المقال. علماً أن الدراسات الحديثة تؤكد على العلاقة الوطيدة بين تنمية وتطور الأبحاث العلمية والتنمية الاقتصادية والمجتمعية، وبين تطور المجتمعات وإيجاد الحلول للمشكلات والظواهر المجتمعية، بما يحقق الرفاهية للأفراد والرقي للأمم. وفي الجانب الاقتصادي فإن الدراسات التطبيقية والابتكار العلمي تعتبر استثمار تجاري متميز يمكن ان يحق.
نشهد في الفترة الراهنة ثورة معلوماتية هائلة على جميع الأصعدة، وأصبحت المواقع الإلكترونية هي الملاذ الأول للجميع؛ من أجل البحث عن المعرفة في شتَّى الميادين، غير أن الوضع أصبح لا يسير كما نتمنَّى؛ حيث ظهر كثير من المواقع التي تقدم موضوعات علمية غير مُدقَّقة، ومن هذا المنطلق أصبحت مجلات نشر الأبحاث الصديق الوفيَّ للباحثين والباحثات، بما تحمله من معلومات موثوق منها بمجالات لا حصر لها، من خلال ما يتم نشره من بحوث أكاديمية مُمحَّصة من جانب متخصصين، وبالتالي يمكن الاعتماد عليها كدراسات ساب.
نشر الأبحاث العلمية يهدف في المقام الأول إلى تداول المنتجات العلمية البشرية، وبما يحقق الاستفادة للجميع في المعرفة، وتلعب التكنولوجيا الرقمية دورًا مهمًّا في توفير جميع المعلومات بشتَّى الميادين، ولم يعُد التعليم الذاتي صعبًا في تلك الفترة، فالجميع يمكنه التعلم من خلال شبكة الإنترنت، مع أهمية الاهتمام بالمعلومات الصحيحة في ظل ظهور كثير من المواقع الإلكترونية، التي تنشر موضوعات، سواء بطريقة نصية، أو عن طريق الوسائل المرئية والسمعية، والبعض منها مشوب بالسلبيات، ولا يرقى لما يطمح إليه .
جامعة القصيم إحدى الجامعات الحديثة في المملكة العربية السعودية، ولقد اهتمَّ المسؤولون على الوجه العام منذ مُنتصف القرن الماضي بإنشاء الجامعات والمعاهد العُليا، والهدف من ذلك هو توفير مُتخصِّصين في جميع المهن والوظائف، وذلك من أجل إدارة شؤون البلاد في المُستقبل، بالاعتماد على سواعد المُواطنين بالمملكة، والحد من استق.
أُنشئت جامعة الطائف وفقًا للأمر الملكي الصَّادر في عام 1401هـ/1980م، وتحت رقم "115"، وبدأت الجامعة بكلية التربية، التي كانت تتبع جامعة الملك عبد العزيز كنواةٍ أُولى لتدشين جامعة مُستقبلية في منطقة الطائف، وانتظم بها خمسة وثمانون طالبًا ومائة وثمانون طالبة، ومن أهم أقسام كلية التربية في ذلك الحين (قسم العلوم التربوية، وقسم اللغة العربية، وقسم الأحياء، وقسم اللغات الأجنبية، وقسم الرياضيات، وقسم الدراسات الإسلامية)، وفي مرحلة تالية، وبالتحديد في عام 1419هـ تم إنشاء كلية العلو.
